مصطفى لطفي المنفلوطي

من هو مصطفى لطفي المنفلوطي

نشأته وحيات مصطفى لطفي المنفلوطي

 

ولد مصطفـى بـن محـمـد لطفي المنفلوطـي سـنة 6 ة ١٨٧٦م في بلـدة “منفلوط” بصعيد مصر، لأسرة مصرية معروفة بالشرف والحسب، ونشأ في بیت کريم بالدين، وجليل بالفقه ، توارث أهله منصـب | القضاء، وحفظ القرآن الكريم في الكتـاب كـعـادة أقرانـه مـن أبنـاء الـريـف ، ثم انتقل إلى القاهرة، ودخل الأزهر، ومكث به عشر سنوات، يدرس ويحصل، وكان في طبعه ميالا إلى الأدب ، فدرس كتب الأدب بنفسه، فهو يحفظ الأشعار، ويتصيد الشوارد، ويصوغ القريض، وينشيء الرسائل، ثم انضم إلى حلقة الشيخ محمد عبده الذي كان يدرس حينذاك في الأزهر للطلاب كتابي عبد القاهر الجرجاني في البلاغة دلائل الإعجاز” و”أسرار البلاغة” ولزم دروسه ، فأفاد . من معارفه ، ونال شهرة في الأزهر بذكاء القريحة ، وروعة الأسلوب

الكتب المفضلة لدي مصطفى لطفي المنفلوطي

 

العقـد الفريد” و “الأغـاني” و “زهـر الآداب” و”دواويـن المتنبي“، و”البحتري” و”أبي درس  تمام”، و”الشريف الرضي“، و”ابن الرومي“، و“أبي العلاء“، وقرأ كتب عبد الحميد، وابن المقفع، والجاحظ ، وابن خلدون، وبديع الزمان الهمذاني ، وابن الأثير، كما قرأ كتب النقـاد: الآمدي، والباقلاني، وعياض، وغيرهم ممن تناولوا وصف الكلام الجيد، وله كتاب” مختارات المنفلوطي” فيه منتخبات لمن سميناهم. وبعد وفاة الشيخ محمد عبـده عـاد المنفلوطي إلى منفلوط ، ومكث

بها سنتين، يراسل صحيفة ” المؤيد” بأسبوعياته ، ثم عاد إلى القاهرة، وكان من المعجبين به سعد زغلول باشا، فرفعه سعد إلى مناصب الحكومة، حينما تولى وزارة المعارف ، عينه محرراً عربياً لوزارته، ولما انتقـل سـعد إلى وزارة العدل نقله معه وولاه فيها مثـل هـذا المنصب، ولكنه لم يظـل في الوظيفة ، فقد فصل منها بعد خروج سعد زغلول من الوزارة، وظل يكتب في الصحف ، حتى إذا قام البرلمان سنة ١٩٢٣م عينه سعد رئيساً لفرقة كتاب مجلس الشيوخ، وظل في هذا المنصب حتى وافاه الأجل. أخلاقه

أخلاق مصطفى لطفي المنفلوطي

كان رضي الطبع، هادئاً، رزيناً، فيـه شـيء من الانقباض ، رقيق الفؤاد، يتألم بمآسي الإنسان، وآلامه، كان يكره الاحتلال الإنجليزي ، والحضارة الغربية، ويدافع عن الحضارة الشرقية بحماسة ، وكان سليم العقيدة ، وكان فيه طموح القلب، وصحيح.

آثاره

ترك المنفلوطي آثاراً كثيرة منها :

  1. النظرات ، ثلاثة أجزاء
  2. . العبرات ، مجموعة قصص
  3.  الشاعر أو سيرا نودي برجراك
  4. الفضيلة، أو بول وفرجيني
  5. في سبيل التاج
  6. مجد ولين أو تحت ظلال الزيزفون
  7. موضوع المنفلوط

المنفلوطي بالأمراض الاجتماعية خاصة في إصلاح الأخلاق ، وتطهير المجتمع من المفاسد، وصور البؤس، والشقاء، والاستغلال، وذكر الانتحار

، وسوء تصرف المترفين، وله أبحاث أدبية ، ونقدية كذلك ، وهو ينتقد انحراف الأدب الحدي وتحتوي مباحثه على فصـول ورسائل، وكلمات متعددة الأغراض منها الاجتماعية ، ومنها الإسلامية، ومنها الأدبية، ومنها الرثائية، ومنها القصصية، وكلها مجتمعة في كتابيه “النظـرات” و”العـبرات” وكتب في أدوار الشعر العربي، وفي تعريف الشعر، وفي نقد حافظ وشوقي، وفي نقد النحاة وجهودهم، والكتاب وغموض بيانهم ، واعتني بالقصة اعتناءاً كبيراً

أسلوب مصطفى لطفي المنفلوطي

 

كان المنفلوطي أديباً موهوباً، وحظ الطبع فيه أكثر، ويتسم أسلوبه بالطلاوة والعذوبة، والرصانة، واللفظ المختار، والتصويـر الـفـني ،والاتزان بين العبـارة، ويميل إلى الإطناب والتفصيل، وسمتـه الغالبـة العاطفة و الانفعال.

يقول العلامة الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي عن المنفلوطي :

“وهو أديب مطبوع يرسل النثر حلـوا مرسلا، محبوكاً، كان دقيق الحس، رقيق العاطفة ، رشيق القلم ، سهل البيان، حلو العبارة، مشرف الديباجة”.

       ويتمثل طابع الرائد في تباعد الشقة بين موضـع الحفاوة وموضع الرخصة مما يكتب للفن، وما يكتب لخاصـة أمـره. فكان المنفلوطي يدبج مقالاته الفنية فلا يفوته موضع العناية بكل كلمة وكل فاصلة ، وكان يكتب رسائله لصحبه . ومنهم المتعلمون بل المعلمون. فلا يبالي أن ترد فيها أمثال هذه التعبيرات الدارجة : “فيدوني تلغرافيا” أو “مرسـول لحضرتكم” أو “تأملوا الاسطوانات حتى لا تكون مستعملة. ثم أرسلوها في البوسطة “أو فهموها أن ترسل شهادة المدرسة المتخرجة فيها.” أو أهديك سلامي أو “تلامذتك بخير يسلمون عليك وأرجو تبليغ سلامي لحضرات الأفاضل إخوانك المعلمين.

وكلها من شواهد النظر إلى الكتابة الفنية كأنما هي كتابة “الاستعداد والحفاوة” وما عدا ذلك من كتابة الأغراض الخاصة. فرخصة العـرف فيها أولى من كلفة الاستعداد، أو كلفة السمعة والحشمة!”

إن قدرة مانفلوتي على تبسيط الأسلوب الجميل تعيد كلمة “أناتولي فرانس” التي يقول فيها: “البساطة الجميلة هي القدرة على إخفاء الجهد والتكلفة، والإضاءة البيضاء سهلة الرؤية، لكنها توفر توليفة من الألوان لأنها مزيج من جميع الألوان”.

إقرأ المزيد

من هو المفتي محمد عبده

من هو الحطيئة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top